Monday, September 16, 2019

مؤسس شركة على بابا الصينية العملاقة للتكنولوجيا يتنحى عن منصبه

من المقرر أن يتخلى رئيس مجموعة علي بابا للتجارة الإلكترونية، جاك ما، اليوم الثلاثاء عن منصبه في الشركة العملاقة، ليبدأ عهد جديد للشركة الصينية التي تعد "عملاق التكنولوجيا" في الصين.
وأسس جاك، علي بابا عام 1999 لتصبح إحدى كبريات شركات الإنترنت في العالم.
وساعده نجاحه وأسلوبه المميز في أن يمسي أحد ألمع رجال الأعمال في الصين.
وسيخلف جاك في منصبه دانيال زانغ، المدير التنفيذي الحالي للشركة.
وهو الأول كذلك بين أبناء جيله من مؤسسي شركات الإنترنت البارزين الذي يتخلى عن منصبه.
تقول ريبيكا فانين، صاحبة كتاب يتناول عمالقة التقنية في الصين: "أعتقد أنه سيتعذر الحصول على شخص مثل جاك ما؛ إنه متفرد في مجاله. إنه ستيف جوبز الصين".
من المتوقع أن يصرف جاك البالغ من العمر 55 عاما اهتمامه لأعمال الخير والتعليم بعد تخليه عن منصبه في رئاسة علي بابا.
يقول دنكان كلارك، الذي وضع كتابا عن جاك، كما أنه أيضا رئيس شركة بي دي أيه تشاينا للاستشارات الاستثمارية، إن جاك ينسحب بشكل واعٍ من علي بابا؛ وقد عمد بشكل تدريجي إلى جلب خبراء في التقنية وفي الشؤون المالية إلى صفوف الشركة.
هذه الخطوات كفيلة بتأمين عملية انتقال سلس إلى المستقبل لشركة علي بابا في غياب أحد مؤسسيها.
ولا يشبه زانغ سلفه (جاك) في شيء؛ فهو هادئ متواضع ولا يحب الأضواء.
ويُطلق على زانغ داخل الشركة اسم "شياوياوزي" بطل إحدى روايات فنون القتال الصينية، والتي تعني "الحر الطليق" - وهو شخص ينأى بنفسه عن خوض المعارك إلا أنه يبدع في تدريب الآخرين.
وستوضع هذه السُمعة في الميزان؛ إذ يتولى زانغ إدارة علي بابا في وقت عصيب تتباطأ فيه السوق الصينية.
في الوقت نفسه، ثمة صعوبات تعترض الشركة على صعيد التوسع دوليا في ظل الرقابة الأمريكية الصارمة على الشركات الصينية في الغرب.
وفي أجزاء من جنوب شرقي آسيا والهند، يقول المحللون إن القدرة على التعامل مع الأسواق المحلية والأشخاص المحليين يمثل تحديا أمام الشركة الصينية.
وهنالك اكتتاب عام بقيمة مليارات في هونغ كونغ مؤجل جرّاء احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
لكن التحدي الأكبر أمام زانغ قد يكون الوصول لمستوى جاك، ذلك الرجل الذي يحظى باحترام وحب زملائه والمجتمع الدولي.
كشفت شركة أبل عن سلسلة هواتف أيفون 11، والتي تتضمن عددا من الكاميرات أكبر من ذي قبل، فضلا عن معالِج حُدّث ليكون أكثر سرعة وأقل استهلاكا للطاقة.
وقالت الشركة إن عمر البطارية في الهاتفين من طراز "أيفون برو" أطول بنحو أربع إلى خمس ساعات من نظيرتها في هواتف أيفون إكس إس السابقة.
لكن الشركة لم تطلق طراز الهواتف الداعمة لشبكات الجيل الخامس، وروّج البعض إلى أن ثمة خصائص لا تزال ناقصة.
وتتميز هواتف أيفون بما تحتوي عليه من كاميرات خلفية "فائقة الاتساع" تتيح خاصية التقريب (الزوم) بمعدل ضعفين.
عمدت شركة شارب في أولى هواتفها التي تلتقط صورا إلى وضع جهاز الاستشعار في خلفية الهاتف للتشجيع على استخدامه كبديل للكاميرات المعيارية.
وتتيح هذه الهواتف إمكانية إرسال صور بدِقة 0.11 ميغابِكسل إلى الأصدقاء عبر البريد الإلكتروني.
هاتف ذو تصميم ثقيل ومزعج، لكنه يحتوي على جهاز استشعار بقدرة 2 ميغابِكسل، وعدسة مطورة بالتعاون مع شركة كارل زيس الألمانية الشهيرة لصناعة الأدوات البصرية.

سامسونغ G800 (2007)

كانت الحروب على دِقة الميغابِكسل تجري على قدم وساق عندما كشفت سامسونغ عن هاتف G800 القادر على التقاط صور بدِقة 5 ميغابكسل، وزوم بصري بمعدل 3 أضعاف، فضلا عن مزلاق غطاء للعدسة، مما يعني إمكانية الاعتقاد أنها كاميرا متخصصة لدى رؤيتها في خلفية الهاتف.

أيفون 4 (2010)

الجيل الرابع من هواتف الأيفون يُنسب إليه بشكل كبير الفضل في بدء انطلاق ظاهرة جنون السيلفي (الصور الشخصية)، رغم أنها بعيدة عن أن تكون أولى الهواتف التي أدمجت كاميرات أمامية. لكن لدى تدشينها كان ستيف جوبز حريصا على استظهار قدرة الهواتف على تطبيق خدمة التواصل المرئي عبر الفيديو Facetime.

إل جي أوبتيموس 3D (2011)

هواتف ذكية تحتوي على كاميرتين في خلفية الهاتف، في ظاهرة كانت لا تزال جديدة لدى طرح هاتف أندرويد إل جي للبيع. وهي قادرة على تقديم صور ثلاثية الأبعاد يمكن رؤيتها بلا نظارات خاصة لدى عرضها. لكن الهواتف الثلاثية الأبعاد لم تحظ بشعبية، تماما كأجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد، مما سدّ الطريق أمام باب تطوُّر تلك الصناعة.
أُلحق إكسسوار الكاميرا من طراز  أسفل الهاتف بحيث يبدو أقل حجما حال عدم استخدام الكاميرا. وكانت الكاميرا قاصرة على التقاط صورة بدِقة 0.3 ميغابكسل، مع إمكانية إرسال الصور إلى آخرين عبر خدمة رسائل الوسائط المتعددة إذا كان هؤلاء لديهم هواتف محمولة متوافقة.

سامسونغ D500 (2004)

لأول مرة تقدم هواتف صورة بدِقة تتجاوز واحد ميغابِكسل. وأكثر من ذلك أنها احتوت على فلاش (وميض الكاميرا). فضلا عن إمكانية إضافة أُطر بيانية حول الصور وتحويلها إلى اللون الداكن أو إضافة تأثيرات الأبيض والأسود.

Thursday, September 12, 2019

العثور على مياه للمرة الأولى على كوكب يمكن أن يكون مأهولا

اكتشف علماء الفلك للمرة الأولى مياها في الغلاف الجوي لكوكب يدور في فلك منطقة يمكن أن تكون مأهولة في كوكل بعيد.
ويجعل العثور على المياه العالم الجديد، الذي أطلق عليه اسم كيه2 -18بي، مرشحا مرجحا للبحث على الحياة خارج الأرض.
وفي خلال عشرة أعوام قد يمكن لتلسكوبات جديدة تحديد ما إذا كان الغلاف الجوي لكيه2 -18بي يحتوي على غازات يمكن أن تنتجها كائنات حية.
وتم نشر التفاصيل في دورية "نيتشر أسترونومي".
ووصفت كبيرة الباحثين الذين أجروا دراسة عن الكوكب، البروفيسور جيوفانا تينيتي، الأستاذة في يونيفرستي كوليدج لندن، الاكتشاف بأنه "مذهل".
وقالت تينيتي "إنها المرة الأولى التي نكتشف فيها مياها على كوكب في المنطقة التي يمكن العيش فيها حول نجم درجة حرارته متمشية مع موجود حياة".
والمنطقة التي يمكن أن تكون مأهولة هي المنطقة المحيطة بنجم والتي تسمح فيها درجة الحرارة بوجود المياه في حالة سائلة على سطح أي كوكب.
ويبعد كيه2 -18بي 111 سنة ضوئية عن الأرض، أو نحو 650 مليون مليون ميل، وهي مسافة تفوق قدرة أي مسبار.
ولذا فالخيار الوحيد هو انتظار الجيل القادم من التلسكوبات الفضائية، الذي سيتم إطلاقه في العشرة أعوام القادمة ورؤية الغازات في المجال الجوي للكوكب التي يمكن إنتاجها فقط عن طريق كائنات حية، حسبما قال إنغو والدمان، الأستاذ في جامعة يونيفرستي كوليدج لندن.
وقال والدمان "إن هذا واحد من أكبر الأسئلة في مجال العلوم وطالما تساءلنا عما إذا كنا بمفردنا في الكون. في خلال عشرة أعوام سنعرف، وسنعلم ما إذا كانت هناك كيماويات تنجم عن وجود حياة في هذه الأجواء".
وبحث فريق الباحثين المسؤول عن الاكتشاف الكواكب التي اكتشفها تليسكوب هابل الفضائي بين 2016 و2017. وحدد الباحثون بعض المواد الكيمياوية في أجوائها عن طريق دراسة التغيير في ضوء النجوم أثناء دوران النجوم حول شموسها.
ويتغير الضوء الذي يصل عبر أجواء الكوكب بسبب تركيب الغلاف الجوي.
ولم يكشف عن التركيب الجزيئي للماء إلا في كيه2 -18بي، وهو عنصر حيوي للحياة على الأرض. وأشار نموذج صُمم بالكمبيوتر للبيانات إلى أن المياه قد تشكل 50 في المئة من الغلاف الجوي.
ويبلغ حجم الكوكب الجديد نحو مثلي حجم الأرض ودرجة حرارته تسمح بوجود المياه في حالة سائلة، بين صفر و40 مئوية.
وقال أنجليوس تسارياس، عضو فريق الباحثين في جامعة يونيفرستي كوليدج لندن، إن العثور على المياه على كوكب يصلح لوجود حياة "أمر مثير بصورة مذهلة".
وقال تسارياس "إنه أمر يقربنا من إجابة السؤال الرئيسي: هل الأرض كوكب فريد من نوعه؟"
وأحد المصاعب التي يواجهها هذا البحث هي أن العلماء لا يتفقون على الغازات التي تمثل دليلا على وجود حياة. وقد يحتاج اتفاقهم وقتا طويلا.
وقد يتطلب ذلك بحث التركيب الكيميائي لمئات من العوالم وفهم طريقة تكوينها وتطورها، حسبما قالت تينيتي.
وقالت "الأرض تقف بمفردها في النظام الشمسي. إنه الأوكسجين والمياه والأوزون. ولكن إن عثرنا على كل ذلك حول كوكب بعيدن يتوجب علينا أن نكون حذرين حول قول أنه يحتمل وجود حياة عليه".
وأضافت "لهذا يتوجب علينا أن نفهم أن الأمر لا يتعلق بعدد قليل من الكواكب في المجرة ولكن المئات منها. وما نأمله هو اكتشاف كواكب يمكن أن توجد عليها، وأن نرى فرقا كبيرا بين الكواكب التي يمكن أن توجد عليها حياه وغيرها من الكواكب".
وقالت الباحثة بث بيلر، من معهد علوم الفلك في جامعة إدنبره، إنها تعتقد أن الدليل على وجود حياة على كوكب حول نجم بعيد سيتم اكتشافها في نهاية المطاف".
وقالت بيلر لبي بي سي "سيمثل ذلك تغيرا في مسار البشرية".
وأضافت "لن يكون الأمر شبيها بفيلم إي تي، بل سيكون مثل الميكروبات أو غيرها من نوع الكائنات البسيطة. وحتى إن كان الأمر كذلك، فإن العثور على حياة بأبسط صورها سيكون أمرا هائلا".
وسيمكن إطلاق تليسكوب ناسا المرتقب المسمى بتليسكوب جيمس ويب الفضائي عام 2021 ومهمة وكالة الفضاء الأوروبية بعد ذلك بسيعة أعوام علماء الفلك من دراسة تفاصيل الغلاف الجوي لعوالم مختلفة تم اكتشافها حتى الآن.
وتم اكتشاف المياه على كواكب أخرى ولكنها كانت إما كبيرة أكثر مما يلزم أو أجواؤها حارة أكثر مما يلزم لوجود حياة. ويصعب اكتشاف كواكب أصغر وأقل حرارة.
وتمكن فريق الباحثين في جامعة يونيفرسيتي كوليدج لندن من التوصل إلى ذلك بتطوير خوارزميات يمكن عن طريقها التوصل للتركيب الكيميائي للغلاف الجوي للعوالم التي يمكن |أن تصلح لوجود حياة.
وتم اكتشاف كيه2 -18بي عام 2015، وهو واحد من مئات الكواكب التي تتراوح كتلتها بين كتلة الأرض وكتلة نبتيون التي عثرت عليها مركبة كيبلر الفضائية التابعة لناسا. ومن المتوقع أن تعثر مهمة تيس التابعة لناسا على المئات من الكواكب الأخرى في الأعوام المقبلة.
ومول البحث المجلس الأوروبي للأبحاث والمجلس البريطاني للعلوم والتكنولوجيا.